"ملاوي" تطلق حملة لتطعيم 9 ملايين طفل بالتعاون مع "اليونيسيف"
"ملاوي" تطلق حملة لتطعيم 9 ملايين طفل بالتعاون مع "اليونيسيف"
أطلقت مالاوي حملة تطعيم واسعة النطاق لتطعيم أكثر من 9 ملايين طفل ضد العديد من الأمراض التي تهدد الحياة، لتجنب أزمة صحية بعد إعصار "فريدي".
ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة في نسخته الفرنسية، عن التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، إنها حملة "استدراكية" متكاملة توفر لقاحات ضد حمى التيفوئيد والحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال، بالإضافة إلى مكملات فيتامين أ.
ويأتي هذا الجهد واسع النطاق في وقت حرج تواجه فيه ملاوي أزمات متعددة، حيث أدى إعصار فريدي إلى تشريد أكثر من نصف مليون شخص وزيادة خطر تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
ويعد الإعصار "فريدي" أحد أكثر الأعاصير الدموية التي ضربت مالاوي وموزمبيق ومدغشقر في أواخر فبراير ومارس، ووفقا للأمم المتحدة، قتل الإعصار أكثر من ألف شخص في الدولة الواقعة في الجنوب الإفريقي، وأثر على أكثر من 2.2 مليون شخص، بمن في ذلك حوالي 1.3 مليون، وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الدكتورة ماتشيديسو مويتي، في بيان: "هذا معلم مهم لملاوي.. الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتيفود.. تحقيق تغطية عالية بالتمنيع ضد التيفود كجزء من خدمات التحصين الروتينية سيساعد على تقليل عبء التيفود في ملاوي".
وستستهدف حملة التحصين الوطنية التي تستمر أسبوعا الأطفال حتى سن 15 عاما وستوفر لقاحات ضد حمى التيفود والحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال.
وطوال الحملة، سيتم أيضا تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي ثنائي التكافؤ للأطفال المؤهلين الذين "لحقوا بالركب" بهذه اللقاحات، بالإضافة إلى مكملات فيتامين أ، وأضافت "مويتي" أنه بعد الحملة مباشرة، سيكون لقاح حمى التيفود متاحا بشكل روتيني في مراكز صحة الأطفال.
وغالبا ما تقوم البلدان بحملات استدراكية منتظمة لتحسين تغطية التمنيع والوصول إلى الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم، وهو أمر مهم بشكل خاص في أعقاب حالة الطوارئ، وبعد جائحة كوفيد-19 وآثار إعصار فريدي -بما في ذلك تفشي شلل الأطفال والكوليرا- تأتي هذه الحملة الطموحة، التي تخطط لها الحكومة وشركاؤها منذ عدة سنوات، في وقت حرج.
وقد تم التخطيط للحملة بالفعل قبل الإعصار، ولكنها أصبحت أكثر أهمية في أعقاب الإعصار، لأن الدمار والنزوح يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
وقال المدير العام لتنفيذ البرامج القطرية في التحالف العالمي للقاحات والتحصين، ثاباني مافوسا: "لقد أظهرت ملاوي مرونة ملحوظة في أعقاب إعصار مدمر.. فهي لا تقدم لقاحا جديدا فحسب، وهو أمر ليس سهلا أبدا، ولكنها أصبحت واحدة من أوائل الدول في العالم التي تتيح بشكل منهجي لقاح التيفوئيد المتقارن المنقذ للحياة للأطفال".
يعتمد التحصين في أوقات الأزمات على تصميم العاملين الصحيين والحكومة والشركاء المحليين.
ويهدف النهج المتكامل المستخدم في هذه الحملة الوطنية إلى الاستفادة على أفضل وجه من الموارد المتاحة لإنقاذ الأرواح، مع الاعتراف بالقدرة المحدودة للعاملين الصحيين الذين استنفدوا إلى أقصى حد للتعامل مع مشكلات صحية متعددة بشكل فردي.
وعادة ما تنتشر حمى التيفود، التي تسببها البكتيريا، من خلال تناول الماء أو الطعام الملوث ويمكن أن تكون قاتلة.
وقال مسؤولو الصحة إن الكوارث الطبيعية ونزوح السكان يزيدان من خطر تفشي التيفود، خاصة في بلد مثل ملاوي حيث يتوطن انتقال التيفود.
وقال ممثل اليونيسيف في ملاوي، جيانفرانكو روتيغليانو: "ندعو جميع الآباء ومقدمي الرعاية وقادة المجتمع والشركاء إلى العمل معا لدعم هذه الحملة حتى يتمكن كل طفل، في كل مكان، من الوصول إلى اللقاحات التي يحتاجونها ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن أيضا للنمو.. معا، يمكننا بناء مستقبل أكثر صحة للأطفال والمجتمعات".
وأضاف: "على الرغم من التغطية التقليدية العالية بالتمنيع الأساسي، فقد شهد هذا البلد الواقع في الجنوب الإفريقي انخفاضا في معدلات تغطية التمنيع الروتيني بسبب الوباء، من 95% إلى 93% (الجرعة الثالثة من تغطية اللقاح الخماسي التكافؤ)، وقد طال انتظار حملة التطعيم ضد الحصبة للحاق بالأطفال المنسيين وتقليل مخاطر الأوبئة".